حقبةٌ من تاريخ أيت إبراهيم




~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

حقبةٌ من تاريخ قبيلةِ أيت ابراهِيم

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


بعد أن  حقق الابراهيميون  هدفهم بالسيطرة على تاغجيجت لغنـاها الاقتصادي بما توفــره مــــن مراع و نخيـــل و معادن و مزارع، بدأت القبيلة تتوسع على حساب القبائل المجاورة لتثبيت قاعدتــــــها  ترابيا . 


 ثم برز التأثير السياسي لقبيلة أيت إبراهيم في الحقبة التاريخية اللاحقة خاصة في العصر السعدي، فقد أشارت  كثير من الدراسات إلى أن أيت إبراهيم ساندوا في البداية حكم السعدييين .


لكن هذا الدعم لم يستمر كثيرا خاصة و أن مسألة زعامة أيت إبراهيم في المنطقة مسألة سيادة؛ فحينما حاول السعديون منح هذه الزعامة “لتمنارت” عبر داعيتهم “سيدي أمحمد إبراهيم الشيخ “و الذي أراد احتكار السلطة، قوبلت المحاولة برفض أيت إبراهيم أداء الأعشار لهذا الأخير.


 و لهذا تحالفوا مع سليل سيدي أحمد أموسى علي بودميعة مؤسس إمارة السملاليين المستقلة في أواخر الدولة السعدية فبايعوه و سانــــدوه مساندة مطلقة،  وتبعتهم في ذلك قبائل كثيرة منهم أزوافيط، وأيت الحسن الذين حضروا إلى تاغجيجت للقاء بودميعة و مساندته.


 وطاب لبودميعة  المقام في تاغجيجت، و بنى لنفسه فيها دارا في قصر إرز.


 و بانهيار إمارة “إليغ” دخل أيت إبراهيم في صراع مع الحكم المركزي الجديد حينما رفضوا أداء ضريبة فرضها مولاي عبد المالك خليفة المولى إسماعيل.


ورغم هذا الخلاف فكتب التاريخ سجلت استعانة العلويين بالقبيلة لمحاربة أعدائها من أهل الساحل .


 أما صراعات القبيلة مع القبائل المجاورة فكان قطب رحاها  دوما هو السيطرة على تاغجيجت المركز ، خاصة قصر إرز التاريخي، فقد دخل الابراهيميون في صراع مفتوح مع منافسيهم التقليديين.


وبعد  المناوشات المحلية انضمت القبيلة إلى أكبر تحالف عسكري ضم  قبائل كل من أيت عثمان وأيت الجمل لدحر محاولة سيد “اليغ” الحسين وهاشم تحطيم تجارة أهل “بيروك” المتنامية حيث هزمه أيت إبراهيم في إفـــــــــــــــــــــــــــــــــران.



---------'----------------

المصادر : أنظر : 


- المعسول ، محمد المختار السوسي.

- مجلة البحث العلمي ، العدد 40.

- معلمة المغرب.

تعليقات